محاضرة عن

محاضرة عن "استراتيجية ال 3D في مواجهة التحديات" في جامعة القديس يوسف

أطلقت جامعة القديس يوسف فرع زحلة والبقاع برنامج الماستر في الإدارة وذلك خلال محاضرة عن "استراتيجية ال 3D في مواجهة التحديات" ادارها عميد كلية إدارة الاعمال في جامعة القديس يوسف البروفسور فؤاد زمكحل تلاها احتفال اقيم في الحرم الجامعي في حزرتا بحضور وزير الصناعة جورج بوشكيان ممثلا بالدكتورة جيسكا كاروميان، النائب ميشال ضاهر، النائب السابق شانت جنجنيان، رئيس جامعة القديس يوسف البروفسور الأب سليم دكاش عبر منصة teams، رئيس تجمع الصناعيين في البقاع نقولا ابو فيصل، رئيس بلدية زحلة المعلقة وتعنايل المهندس اسعد زغيب، وعضو المجلس البلدي الدكتور ميشال بو عبود، مدير عام غرفة التجارة والصناعة والزراعة في زحلة يوسف جحا، رئيس مجلس الإدارة في جامعة القديس يوسف في زحلة الدكتور عزيز حلاق، مديرة حرم الجامعة في زحلة والبقاع الدكتور شانتال سعد حجار، صناعيون مدراء واساتذة وطلاب الجامعة. 

بعد النشيد الوطني اللبناني، رحبت الدكتورة شانتال حجار مديرة جامعة القديس يوسف فرع زحلة بالحضور واشارت الى ان كلية الإدارة والأعمال هذا العام اطلقت في حرم زحلة برنامج الماستر في الإدارة. "هذا المشروع الذي عملنا عليه لفترة طويلة، ابصر النور بفضل دعم وتصميم البروفسور زمكحل، عميد كلية الإدارة والاعمال، كما كان الفضل للبروفسور مارون خاطر منسق الحرم الجامعي الإقليمي الذي عمل لفترة طويلة لإطلاق درجة الماستر هذه داخل حرم زحلة مشكورا". 
وتابعت:" ان هذا البرنامج ضروري لبكالوريوس الإدارة، لانه لن يسمح للطلاب فقط بمواصلة دراستهم في مدينتهم، بل سيفتح آفاق عالم العمل على مصراعيها، واغتنم الفرصة لنعرب عن امتناننا لمنسقة السنة الأولى من برنامج الماستر الدكتورة ليال بو أنطون التي ساعدت أيضًا في إنشاء برنامج ECO-G في حرم زحلة، مما يسمح لطلاب الإدارة الجامعيين لدينا بالحصول على درجة مزدوجة ، دبلوم إدارة من جامعة القديس يوسف وشهادة في الاقتصاد من جامعة غرونوبل" Grenoble" 
وتابعت:"وعلى الرغم من الركود المحيط! افتتحت كلية العلوم برنامجًا جديدًا باللغة الإنجليزية في حرم زحلة ، "بكالوريوس في الرياضيات وعلوم البيانات". كما دخل حرم زحلة عدد كبير من الطلاب. 69 في المجموع ، مقسمة بين البكالوريوس والماستر في الإدارة والهندسة جميع الخيارات وعلوم البيانات.هذا العدد الكبير من الطلاب الجدد دليل على صمود حرمنا الجامعي بالرغم من سلسلة الازمات السياسية والمالية والصحية التي تبعت بعضها البعض والتي تمنع مواطنينا من توفير جميع النفقات الناتجة عن ذلك". 
واردفت:"ولدعم الطلاب اتخذت جامعة القديس يوسف بعض القرارات المشجعة للغاية من خلال تحديد سعر الصرف للدولار الأمريكي عندLL 2700. طوال هذا العام ومن خلال منح الطلاب المحتاجين والمتميزين أكاديمياً منحاً دراسية متعددة". 

واضافت :" ان العميد فؤاد زمكحل هو رجل أعمال عظيم ورجل أعمال مشهور. وهو رئيس جمعية سيدات ورجال الأعمال اللبنانيين في العالم (RDCL). وهو أيضًا شريك في ملكية شركة Zimco Holding. كان أيضًا الشريك الإداري ورئيس SAPDIP في إفريقيا. البروفيسور زمكحل عضو مجلس إدارة في العديد من الشركات اللبنانية. وفي غضون 12 شهرًا فقط ، أنشأ البروفيسور زمكحل تعاونًا استثنائيًا في كلية الإدارة مما أدى إلى زيادة عدد الطلاب المنتسبين بنسبة 25٪ في البكالوريوس و 75٪ في الماجستير. بحيث زاد عدد المشتركين في صفحة Facebook الخاصة من 500 إلى 5000. 
أخيرًا ، إن وجود جامعة القديس يوسف واستمراريتها في زحلة هو جزء من هويتنا ونعتقد أن هذه ثروة كبيرة لمنطقة البقاع ولسكانها".

بدوره، اشار البروفسور سليم دكاش اليسوعي رئيس جامعة القدّيس يوسف في بيروت عبر منصّة Teams ، كان بودي ان اكون بينكم لاستمع الى الدكتور فؤاد زمكحل عميد كليّة إدارة الأعمال متحدّثًا عن رؤيته المتكاملة عن الحلول المتاحة لمواجهة الإنهيار الحاصل على مختلف المستويات السياسيّة والإقتصاديّة والصناعيّة. فكلمة رئيس الاتّحاد العالمي لرجال الأعمال اللبنانيين لـها وقعها وأهميّتها في هذه الظروف العصيبة ولعلّها تحمل بعض الأمل في إمكانيّة الخروج من سلسلة الأزمات التي نعاني منها.
لا بدّ لي ثانية أن أحييكم جميعًا، رجال الأعمال والصناعة والتجارة والزراعة والمسؤولين التربويين إلتقيتم اليوم في رحاب حَرَم جامعة القدّيس يوسف في زحلة والبقاع، والواجب يقتضي أن أوجّه لك فرد منكم خالص الشكر للتعاون المستمر مع مسؤولي هذا الحرم لاستقبال الطلاب في مؤسّساتكم الكريمة للتدرّب واكتساب المهارات والكفاءات على أرض الواقع بما فيه من متطلّبات وحاجات وكذلك من أزمات وصعوبات. فهناك على أرض الواقع يكتشف الطالب المشاكل التي تمرّ بـها المؤسّسة المهنيّة والصناعيّة وغيرها وبالتالي فإنّ الطالب يتفاعل مع هذه الأرضيّة فيصبح رياديًّا فاعلاً في اكتساب المناعة وكذلك في لعب دورٍ متكامل في حياته والتزاماته المهنيّة.
وفي مجال تعزيز إمكانات حَرَم زحلة والبقاع، فإنّ الإعلان اليوم عن بداية الدروس في برنامج الماستر الخاصّ بالعلوم الإداريّة والماليّة، وذلك بعد إدخال المرحلة الأولى من برنامج دراسة الهندسة واختصاص عالم الرياضيّات والمعلومات وبرنامج الماستر في علم النفس وكذلك افتتاح حاضنة المؤسّسات الناشئة Berytech في زحله والبقاع، فإنّ ذلك إشارة إلى أنّ نيّة الجامعة هي في توسيع حلقة خدماتها التربويّة الأكاديميّة حيث أنّ منطقة زحله، بالرغم من كثرة الجامعات فيها، إنّما تستحق هذا الاهتمام وتطوير البرامج فيها، لأنّها عزيزة على قلب كلّ لبناني ولـها الحقّ في أن يُستثمر فيها ما يقود إلى تقوية مؤسّساتها وتمكين أبنائها. فطاقات الشباب ها هنا تنادينا لتعزيز إمكانات الحرم ليصبح محوريًّا في حياة الجامعة.
أختم مجدّدًا الشكر لكم ولجميع الذين أعدّوا لهذا الحدث الإعداد الممتاز وكذلك أحيي جميع الأساتذة والطلاب والإداريين حيث نشتاق دومًا إلى رؤيتكم وإلى التفاعل معكم، حيث إنّ الثقة المتبادلة هي في أساس العمل المشترك والنضال الممتاز وكذلك هي مفتاح إعادة بناء الحضارة اللبنانيّة على أسس التمايز والمواطنة والسلم الأهلي والتعاضد والمعرفة.


واستهلت الدكتورة جيسيكا كاروميان كلمة وزير الصناعة جورج بوشكيان، بتهنئة الوزير بوشكيان للاب دكاش بمناسبة اطلاق برنامج تعليمي جديد بين الجامعة اليسوعية و منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية ( يونيدو ). 

وقالت:"نحن في رحاب جامعة القديس يوسف أو الجامعة اليسوعية وهي جامعة الآباء الذين يخدمون، ولهم اليد الطولى في بناء صروح علمية ودينية وتربوية وتثقيفية وطبية واستشفائية وخدماتية واجتماعية على طول مساحة الوطن وعرضه، و الآباء اليسوعيّون هم ركيزة من ركائز ودعائم لبنان التاريخ المعاصر والحديث. إنّنا نحيّيهم ونشدّ على أيديهم ونقدّر الرسالة الوطنية والتعليمية التي يؤدّون في سبيل بناء الانسان والوطن والمجتمع". 
وتابعت:" كما نفتخر بوجود فرع للجامعة في زحلة يحتضن الطلاب من جميع المناطق البقاعية. وأهنّىء المديرة الدكتورة شانتال حجّار على حسن ادارتها وتنظيمها، واعدها أن أزورها في مناسبة أخرى نلتقي فيها الجسم التعليمي والطلبة في حوار ولقاء عفوي، نتبادل فيه الآراء والأفكار والتطلعات ونفكّر معاً بالحلول والأفق المستقبلية". 

وتابعت:" ان مشكلة لبنان الاقتصادية كبيرة ومترابطة بالسياسة والاقليم والخارج، في ظلّ عدم اعتماد خطط واضحة واستراتيجيات متوافق عليها بين التيّارات الاقتصادية التي تتجاذبها أطراف مع الصناعة وأخرى مع الخدمات والسياحة والتجارة وإلى ما هنالك. ان حالة الاقتصاد اللبناني يمكن توصيفها بالسهل الممتنع. ففي ظلّ العولمة وانفتاح الأسواق على بعضها، لا يمكن التغاضي عن وضع كل ركائز الاقتصاد في سلّة جامعة واحدة. لم تعد أيّ دولة تقارب سياساتها الاقتصادية إلا بصورة تكاملية وشمولية تعتمد على الصناعة والزراعة والتجارة والخدمات والسياحة والقطاع المصرفي والعقاري... لبنان ليستعيد عافيته، ليس أمامه إلا سلوك هذه الطريق. وأنا كوزير للصناعة أشدّد على ضرورة اعطاء القطاعات الانتاجيّة حقّها. لبنان ليستعيد عافيته ونموّه، ليس أمامه إلا اعادة هيكلة الطبقة الوسطى، واعادة تشكيلها مجدّداً. هكذا يقوم لبنان ويسير على طريق التعافي"


اما عميد كلية الادارة والاعمال في جامعة القديس يوسف  البرفسور فؤاد زمكحل فاثنى على خطوة افتتاح شهادة الماستر في كلية ادارة الأعمال واعتبرها خطوة جبارة واستثنائية. وقال:"رسالتي اليوم لكل الشباب هي السعي لاكمال تعاليمهم لانها اكبر استثمار خاصة في الازمات،  والاستثمار الصحيح والمنتج يكون بالعامل البشري وبالعلم، على الرغم من الازمة الاجتماعية والاقتصادية التي تسيطر على لبنان وهي ليست سهلة، الا انه علينا التركيز على نقاط القوة والتغاضي عن نقاط الضعف".
وتابع :" ان الشركات اليوم تمول والجامعة تساعد من جهة اخرى، لذلك على الجميع المضي لتحقيق الاهداف والتوجه نحو الانماء. ان الوضع في لبنان على كافة الصعد صعب، ولكن علينا التركيز على نقاط القوة وليس على نقاط الضعف".

وادار زمكحل محاضرة عن استراتيجية ال 3D لمواجهة التحديات وتمحورت حول النقاط الثلاث وهي 
ال D الاولى تمثل development اي تطوير الذات والاشخاص الآخرين ومنتجات الفرد.  اما ال D  الثانية فهي diversification اي التنويع  واغتنام الفرص التي تظهر. 
 أما ال D الثالثة فتمثل التفويض delegation . اي القيادة الموزعة بناءً على حقيقة أن القائد يخلق قادة قد ينشأون من أي مستوى هرمي بناءً على قوة المعرفة والابتكار والخبرة بعد كسب ثقة الفريق وقبولهم.

 ودار حوار بين زمكحل وبين طلاب الجامعة والحاضرين من اصحاب المؤسسات والمصالح والمصانع الكبرى، التي خلصت الى اهمية الديناميكية في العمل، والممارسة الحثيثة والمصداقية للحصول على النجاح، وذلك يكون بفضل توافر عوامل الإيمان، الثقة بالنفس والعزيمة التي تُعتبر من الصفات الضرورية واللازمة لرجال الأعمال الناجحين.