07 Mar 2022 محادثات صناعية لبنانية عراقية وجولة في معهد البحوث الصناعية عقد وزير الصناعة جورج بوشكيان ووزير الصناعة والمعادن العراقي منهل الخباز محادثات ظهر اليوم في وزارة الصناعة حضرها سفير لبنان في العراق علي الحبحاب وسفير العراق في لبنان حيدر البراك والمدير العام لوزارة الصناعة داني جدعون والمديرة العامة لمؤسسة المقاييس والمواصفات اللبنانية ( ليبنور ) المهندسة لينا درغام وممثل المدير العام لمعهد البحوث الصناعية الدكتور بسام الفرنّ المدير الاداري والمالي في المعهد سليم كفوري والوفد المرافق للوزير الخباز. ورحّب الوزير بوشكيان بالوزير والوفد المرافق في لبنان "بلدكم الثاني كما وصفتموه. ونحن اللبنانيين أيضاً نعتبر العراق بلدنا الثاني، هذا البلد الذي رغم المآسي والحروب التي مرّت عليه بقي صامداً ومنتصراً وواجه التحدّيات، واستمر واقفاً الى جانب لبنان داعماً، فاتحاً المجالات والفرص أمام اللبنانيين، من منطلق الأخوّة والصداقة والودّ والعلاقات التاريخية بين بلدينا." وأضاف:"زيارتكم اليوم مهمة جداً في التوقيت والأهداف. تأتون في زمن المتغيّرات الاقليمية والدولية. ونحن، لبنان والعراق، على ثوابتنا، الثوابت الحقيقية التي تربط بلدينا وشعبينا. توصّلت وزارتا الصناعة في البلدين الى مذكرة تعاون مهمّة جدّاً تتضمّن آليات توطيد العلاقات الصناعية بين بلدينا وترسيخها وتطويرها. ونحن الآن في صدد تحديد وبلورة هذه الآليات والاسراع في تطبيقها، لناحية ارساء مفهوم الصناعات التكاملية والتبادلية، والتدريب، وتبادل الخبرات، والمكننة والأرشيف، وفتح آفاق الشراكة بين رجال الأعمال في كلا البلدين." وختم:"التصميم على النجاح والتقدّم موجود لدى الطرفين كما لدينا مباركة السلطات السياسية في كل من لبنان والعراق على الذهاب قدماً في العلاقات الى الأمام من دون حواجز. كما أودّ أن أنقل خبراً ساراً إلى اللبنانيين عن موافقة السلطات العراقية كما أبلغنا معالي الوزير على منح اللبنانيين تأشيرة دخول إلى العراق لمدة ستة أشهر. كما ان البحث مستمر لالغاء التأشيرات بين البلدين." الخباز وتحدّت الوزير الخباز عن سروره بوجوده في لبنان " بلده الثاني"، مشدّداً على أن بلاده متمسّكة باقامة أفضل العلاقات مع لبنان، مشيراً إلى أن التوجّه على الاستفادة المتبادلة ممّا لدى كلّ طرف من قيمة مضافة في اطار التعاون المشترك. وقال:" إننا نسير في الاتّجاه الصحيح نحو تنفيذ اولى خطوات مذكرة التعاون التي وقعناها في بغداد قبل شهرين تقريباً." معهد البحوث الصناعية وكان الوزيران والسفيران والوفد جالا بدعوة من المدير العام لمعهد البحوث الصناعية الدكتور بسام الفرنّ في مختبرات المعهد وأقسامه ومراكز الابحاث والتطوير والدراسات. وبعد ترحيب الفرنّ، نظّم لهم جولة شارحاً أن المعهد هو الأول من نوعه في العالم العربي وتأسّس في العام 1951، ويضمّ 13 مختبراً حتئزاً على نحو خمسمائة طريقة اختبار معتمدة اوروبياً ودولياً. وأكّد الفرنّ على تطوّر المعهد من خلال شبكة العلاقات المرتبطة بمعاهد ومختبرات دولية واوروبية، وتخطّى عمله النطاق المحلي ليقدّم خدمات في دول عربية وافريقية وآسيوية. وشرح أيضاً أسبقيّة المعهد في تجهيز المباني الخاصة به بالطاقة الشمسية وبوجود مراكز للتحديث الصناعي و للابداع والتكنولوجيا ولترشيد استخدام الطاقة والاعتماد على الطاقات البديلة، وتقدم هذه المراكز الخدمات والاستشارات الاداريّة والتقنية والمالية للمؤسسات الصناعية الراغبة في التوسّع. وبعد نهاية الجولة، انتقل الجميع الى قاعة الاجتماعات حيث جرى عرض لطرق عمل مختلف أقسام ومديريات المعهد في حضور المديرين ورؤساء الأقسام والمسؤولين. وأبدى بوشكيان اعجابه بالمعهد، مهنّئاً الدكتور الفرنّ على ادارته وعلى حسن درايته وتطويره لهذه المؤسسة التي تعتبر ركناً من اركان الاقتصاد والصناعة في لبنان. وبدوره، أثنى الوزير العراقي على الجهود المبذولة من أجل انجاح المعهد وتفوّقه في ميدان عمله، داعياً ألى التعاون بينه وبين المؤسسات الرديفة له في العراق.