نظّم مركز البحث والابتكار والإبداع (RICH) التابع لكلية الآداب والعلوم في الجامعة الأميركية في بيروت (AUB)، المنتدى الأول بعنوان

نظّم مركز البحث والابتكار والإبداع (RICH) التابع لكلية الآداب والعلوم في الجامعة الأميركية في بيروت (AUB)، المنتدى الأول بعنوان "جسر بين العقول والأسواق"

نظّم مركز البحث والابتكار والإبداع (RICH) التابع لكلية الآداب والعلوم في الجامعة الأميركية في بيروت (AUB)، المنتدى الأول بعنوان "جسر بين العقول والأسواق"، بهدف استكشاف السبل التي يمكن من خلالها للقطاع الأكاديمي أن يدعم بشكل فعّال نمو القطاع الصناعي في لبنان، من خلال الابتكار، والبحث العلمي، وتطوير الكفاءات البشرية. وناقش المشاركون الدور الذي يمكن أن تلعبه الجامعات كشريك في ابتكار حلول محلية، ونقل التكنولوجيا، ودعم التطوير المحلي.

وفي حلقة نقاش، قال وزير الصناعة جو عيسى الخوري: "لنجاح تحويل الأبحاث إلى حلول صناعية قابلة للتطبيق التجاري، لا بد من تضافر ثلاث ركائز أساسية: الأفكار، والموارد البشرية، والتمويل. وتنبع الأفكار من مصادر متعددة تشمل الصناعات المحلية والدولية، والشركات الناشئة، والمبادرات الفردية.  أما الجامعات – بدءاً من نظام التعليم المبكر – فتؤدي دوراً محورياً في إعداد الكفاءات الماهرة لتلبية احتياجات هذا القطاع. وعندما تتكامل النظم الأكاديمية القوية مع الصناعات المبتكرة، يأتي التمويل تلقائياً نتيجة لهذا التلاقي".

وكان تحدّث رئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري، وأشار إلى أن المسافة لا تزال قائمة بين الأوساط الأكاديمية والقطاع الصناعي، مضيفًا: "هذا المؤتمر هو دعوتنا لتجاوز المبادرات المتفرقة، والمضي نحو تغييرات منهجية، وبناء بنية تحتية رسمية للتعاون".
كما شدّد على أهمية الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص والجامعات، قائلاً: "لقد أثبت نموذج الحلزون الثلاثي، الذي يجمع بين القطاعين العام والخاص والأكاديمي، فعاليته العالية في أماكن عدة. وعلى لبنان أن يصوغ نسخته الخاصة منه، بما يتماشى مع سياقه، ولكن مدفوعة بطموح مشترك وإيمان راسخ بأن هذا البلد يمكن أن يصبح أكثر استدامة وعدالة وشمولًا للجميع".

المتحدثون
وكانت كلمات أكدت أهمية "التعاون الوثيق مع اللبنانيين في الاغتراب الجاهزين لاستثمار الأموال ووضع خبراتهم ومعارفهم وشبكاتهم في خدمة لبنان.
واتفق المتحدثون على أن القطاع الصناعي كان من بين القلائل – إن لم يكن الوحيد – الذي تجنّب عمليات التسريح خلال الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي استمرت خمس سنوات في لبنان، كما اعتبروا أن قطاعات رئيسية مثل الصناعات الغذائية الزراعية، والصناعات الدوائية، وإنتاج مواد التغليف، والمجوهرات، يمكن أن تستفيد بشكل كبير من التعاون مع الجامعات. كما سلّط الخبراء الضوء على مجالات ناشئة تكتسب أهمية متزايدة، مثل التكنولوجيا الحيوية والذكاء الاصطناعي.

واذ لفت المتحدثون الى أن "معظم الشركات الصناعية اللبنانية هي شركات صغيرة ومتوسطة الحجم تحتاج إلى الحماية والدعم"، شددوا على أن "الدولة لديها أيضاً دورٌ مهمٌ تلعبه في تشجيع الصناعة، وهو دور غائب منذ تسعينيات القرن الماضي، مؤكدين أن الضرائب وتكاليف الإنتاج ما تزال مرتفعة جداً، لا سيما فيما يتعلق بفواتير الكهرباء، وإدارة النفايات، وتكاليف شراء الأراضي".

وشدّد الحضور على أنه لا يمكن الحديث عن صناعة من دون ابتكار، وأن البحث العلمي هو عنصر محوري في هذا السياق، وهو ما يُبرز الدور المحتمل للجامعات في هذا المجال.  وأكدوا أن "لا صناعة من دون ابتكار، لذا فإن إجراء الأبحاث أمر بالغ الأهمية، وهو ما يُبرز الدور المحتمل للجامعات في هذا المجال"، مشددين على "أهمية التعاون وأخذ احتياجات الصناعات المحلية في الاعتبار لتطوير برنامج دراسي جامعي يوائم هذه الاحتياجات ولتكوين حاضنات في الحرم الجامعي".

كلمات
وتحدث في المؤتمر عميد كلية الآداب والعلوم في الجامعة الأميركية في بيروت فارس دحداح والعميد المشارك وسام راجي والرئيس التنفيذي لشركة صناعات التغليف العامة فادي عبود ورئيس مجلس إدارة الشركة العصرية اللبنانية للتجارة وليد عساف ورئيس مجلس إدارة شركة ضاهر فودز ميشال ضاهر والرئيس والمدير التنفيذي لمجموعة شركات "إندفكو" نعمة افرام والرئيس الفخري لشركة جميِّل اخوان فادي جميل والمنسقة الوطنية للتواصل في برنامج الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو) ندى صبرا، المديرة العامة لشركة "فارمالاين" الدكتورة كارول أبي كرم، رئيس المجلس التنفيذي في "إيرالب" زياد شماس ورئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين سليم الزعني.
وتم تنسيق النقاشات من قبل البروفيسور حسام الراسي والبروفيسور ربيع تلحوق والبروفيسورة تانيا حداد.

WhatsApp-Image-2025-05-02-at-08-15-29.jpeg
إتصل بنا

427006 1 (961)+