15
أيار
2024
قدامى المون لا سال احتفلت بذكرى شفيعها المطران عبد الساتر:" هذه المدرسة أهدت الوطن طاقات بشرية أعلت شأن لبنان"
أقامت رابطة قدامى مدرسة الفرير مون لا سال عين سعادة، قداسًا في كنيسة المدرسة، في ذكرى القديس جان باتيست دو لاسال مؤسس مدارس الفرير. ترأس القداس خرّيج المدرسة راعي أبرشية بيروت للموارنة المطران بولس عبد الساتر وبحضور القيّم العام الأب جورج قليعاني والأب حبيب البويز ومنسّق مدارس الأخوة في لبنان الأخ (الفرير) إميل عقيقي الذي ألقى كلمة في المناسبة.
وحضر خرّيجون ينتمون إلى العديد من السنوات الدراسية بدءا من العام ١٩٧٣ الذي شهد تخريج أول دفعة من التلاميذ من المدرسة، وبينهم وزراء سابقون ونواب حاليّون وقادة عسكريّون وقضاة ومساعدون قضائيّون ومدراء عامّون في الوزارات والمؤسسات العامة، ومسؤولون في أحزاب سياسية، وأصحاب مهن حرّة ، وأطباء ومهندسون ومحامون.
ركّز المطران عبد الساتر في عظته على حياة الرهبنة التي ارتضاها الإخوة (الفرير) ونذروا حياتهم لتعليم الفقراء، ونشر المعرفة الدراسية في العالم، متخلّين طوعًا عمّا أسماه "امتيازات الكاهن في خدمة أسرار الكنيسة"، داعيًا الخرّيجين إلى العمل على تربية أولادهم تربية موازية ومماثلة للتربية المسيحيّة والمدنية في المدرسة، وتنشئتهم على القِيَم والحياة المستقيمة. هذه المدرسة التي تثبت يومًا بعد يوم أنها أهدت الوطن ومجموعة كبيرة من البلدان طاقات بشرية يساهمون في إعلاء شأن وطنهم والبلدان التي يعملون فيها، من خلال المهن التي اختاروها لخوض حياة على هذه الارض، من دون أن يتخلوا عن التعاليم الروحية والإنسانية التي أكسبتهم إياها على مقاعدهم الدراسية".
واقترح أحد خرّيجي المدرسة - دورة العام 1986 المحامي كابي دعبول إطلاق "منتدى المون لا سال الحواري" كي يضمّ جميع الخرّجين الذين يستطيعون أن يرفعوا رايات الحوار على شتّى الأصعدة من أجل التوصل إلى قواعد مشتركة لخدمة الوطن وتطوير مفهوم التواصل فيه على الصعد السياسيّة والمهنية والاجتماعية".