20 Dec 2021 سيدر اوكسيجن في زحلة لاطلاع الصناعيين على آلية عمله بوشكيان:"مع الانتاجِ الجيّد تصبح العلامة التجاريّة أكثر عراقةً وعليها طلبٌ أكثر من قبل المستهلكين" فتتح وزير الصناعة جورج بوشكيان قبل ظهر اليوم في فندق قادري في زحلة، ورشة العمل بعنوان " حاجات الصناعيين في البقاع" التي نظّمتها مؤسسة"سيدر اوكسيجن" بالتعاون مع جمعية الصناعيين اللبنانيين بهدف اطلاع الصناعيين على عمل الصندوق وآليته التمويليّة. وشارك رئيس المؤسسة الكسندر حرقوص، رئيس جمعية الصناعيين الدكتور فادي الجميّل عبر تقنية زوم، رئيس لجنة التمويل الصناعي في جمعية الصناعيين صخر عازار، رئيس تجمّع الصناعيين في البقاع نقولا ابو فيصل، وحشد من الصناعيين. بوشكيان وجاءت كلمة الوزير بوشكيان كما يلي:" عنوانُ لقائِنا اليوم " حاجاتُ الصناعيين في البقاع "، وما أكثرَها، في البقاع والشمال والجنوب وجبل لبنان. مشكورة مؤسسة Cedar Oxygen والقيّمونَ عليها على اطلاقِ الصندوقِ التأسيسي في باريس بمساهمةِ متموّلينَ لبنانيّينَ وأجانب، بهدفِ تمويلِ الراغبينَ من الصناعيين في الحصول على قروضٍ ميسَّرة لشراء الموادِّ الأوّليّة وتصديرِ منتجاتِهم الى الخارج واقامةِ مشاريعِ الطاقة الشمسيّة. واضاف:"اجتماعُنا اليوم مخصَّصٌ لاطلاعِ صناعيّي البقاع على خدماتِ الصندوق. وسبق أن عُقِدَ لقاءٌ مماثل من أجل صناعيّي المتن الشمالي. وستتواصلُ المسيرة لإخبارِ الصناعيّين عنه في المناطقِ اللبنانية كافّة. لقد قامَ هذا الصندوق مرحلياً ليُخَفِّف عن كاهلِ الصناعيّين أعباءَ التحويلات والتمويل. وهو ينطلق من المبدأِ ذاتِه الذي أعلنتُ عنه في ما يتعلَّق باستيرادِ الدولار مقابل تصدير المنتجات اللبنانيّة إلى الخارج. وتابع :"يسعى الصناعيّون الى زيادةِ الانتاجِ والتصدير وفتحِ أسواقٍ خارجيّة جديدة. وكلّما حافظوا على الانتاجِ الجيّد، كلّما أصبحت العلامة التجاريّة اللبنانية أكثر عراقةً وعليها طلبٌ أكثر من قبل المستهلكين. ان المنافسة شديدة في أسواقٍ متطلِّبة. واللبناني بعدما تمكّنَ من الوصولِ الى تسويقِ منتجاتِه في البلدانِ الأكثر تشدّداً من حيثُ المواصفات، نحن مدعوّون إلى شبكِ لبنانيي الانتشار وهم قوّة اغترابية لا يُستهان بها. واردف:"مع سيدر اوكسيجن وغيرِه من الصناديقِ والمبادرات، ورؤوسِ أموالِ اللبنانيين في الخارج الذين ما زالوا مؤمنينَ بمستقبلِ لبنان، سوف تتعزَّزُ الصناعةُ اللبنانيّة أكثر، وستجدُ في لبنان البيئةَ الحاضنة لها، في ظلِّ الاجراءاتِ والتدابير التي تقوم بها وزارةُ الصناعة على صعيدِ تنقيةِ القطاعِ من المؤسساتِ المُخالفة، ومن الصناعيين الذين لا يلتزمونَ بالمواصفاتِ والمعايير. تدركون مثلي وجودَ مؤسّساتٍ صناعيّة لبنانيّة رائدة، تُغطّي السوقَ المحليّة، وتُنافسُ في الأسواقِ الخارجيّة. وتعملُ الحكومة ووزارةُ الصناعة بالتنسيق مع الوزارات والادارات الأخرى على دعمِ الصناعة وحمايتِها." وختم:"يفصِلُنا عن عيدِ الميلادِ المجيد خمسةُ أيّام، وعن نهايةِ السنة اثنا عشرَ يوماً. أتمنّى للجميع أعياداً ميلاديّة مباركة تحمل لنا السلامَ والصحة، وننهي مع نهايةِ العام مشاكلَنا وأحزانَنا وصعوباتِنا. ونبدأ العامَ الجديد 2022 بالأملِ بغدٍ أفضل." حرقوص وأكد حرقوص في كلمته ان هدف "سيدر اوكسيجين" هو الوقوف الى جانب الصناعيين وتلبية حاجاتهم ومساعدتهم، مشيرا الى ان 12 مؤسسة صناعية استفادت من تسهيلات الصندوق، وتم قبول 32 طلباً اضافياً من أصل 43 حتى الآن. ولفت الى ان "سيدر اوكسيجين" تعمل لجذب مستثمرين اجانب من خلال اتفاقية تعاون مع صناديق تمويل عالمية لتأمين 50 مليون دولار اضافية. واعلن ان فريق عمل الصندوق بصدد العمل لتنظيم اسبوع صناعي لبناني في اكسبو 2020 في دبي للترويج للصناعات الوطنية تحت شعار "صنع في لبنان". وكشف عن تواصله مع رئيس مجموعة كارفور في فرنسا، وهو لبناني الاصل، ومع احد أبرز اسواق الجملة بهدف تصدير المنتجات اللبنانية الى فرنسا. وذكر حرقوص انه اللقاء السادس مع صناعيي المناطق بعد الشويفات، كسروان، المتن، طرابلس وصور، خاتماً بالتأكيد على اهمية تكاتف الجميع وتضامنهم في هذه الظروف الصعبة والاستثنائية لاستمرارية القطاع الصناعي والحفاظ على فرص العمل وتأمين فرص جديدة. الجميل وتحدّث الدكتور الجميّل عن أنّ فكرة اطلاق الصندوق ترافقت مع نشوء المشاكل الناجمة عن التحويلات الى الخارج. وقال:"نحن كجهة متضرّرة بالغالب، وكتصرّف استباقي لتفادي تفاقم الأزمة، توجّهنا إلى مصرف لبنان مطالبين بايجاد حلّ شبيه بما حصل ويحصل في بلدان أخرى وقعت بأزمات مشابهة للأزمة اللبنانية. وعرضنا واقع القطاع الذي يتميّز بميزات فريدة حيث أنّ: مجمل الانتاج الصناعي يبلغ 13،1 مليار دولار، يصدّر منه حوالى 3.1 مليار دولار،والباقي أي عشرة مليارات دولار تخصّص للاستهلاك المحلي. وبما أن انتاج ال 13.1 مليار دولار يتطلب استيراد مواد أولية بثلاثة مليارات دولار أي ما يوازي حجم التصدير، فإن ذلك لا يشكل اي ضغط على التحويلات من لبنان بل يساهم فعلياَ بالحركة الاقتصادية وتأمين السلع للمستهلكين في السوق المحلي، وتأمين عشرات الاف فرص العمل، فضلاً عن أن عدم تأمين الصناعة الوطنية ما قيمته عشرة مليارات دولار من المنتجات المحليّة، لكانت فاتورة الاستيراد زادت بالقيمة ذاتها، وزادت التحويات إلى الخارج بالقيمة ذاتها أيضاً." أضاف:"نظرا لهذه المعطيات، تجاوب المصرف المركزي مع هذه الرؤية التي رآها أساسية للاقتصاد وليس فقط للصناعيين وتخفّف العجز في الميزان التجاري. ولاقت الموقف الايجابي المتّخذ في مصرف لبنان على صعيد وضع الأموال التأسيسيّة للصندوق، لاقت إذاً مجموعة من اللبنانيين البارزين عالمياً في عالم البورصة والمال في العالم هذا التوجّه. فكان Cedar Oxygen برئاسة الكسندر حرقوص الذي ثابر ووصل إلى تحقيق الهدف المنشود، متجاوزاً طريقاً طويلاً من المشقّات برزت بسبب الأوضاع المالية في لبنان، وبسبب انتشار كورونا في فرنسا. وأصبح الصندوق اليوم واقعاً لتمويل شراء المواد الأولية للانتاج، وامكانية تطوير الاستثمارات بالآلات والمعدات وتأمين الطاقة." عازار وألقى عازار كلمة:"يمر لبنان بظروف صعبة ومعقدة جدا على مختلف الأصعدة، ندر أن عاش اللبنانيون مثيلا لها. وسببت الأزمات والمواقف السياسية الأخيرة غير المسؤولة والمتسرعة شبه قطيعة بين لبنان ودول الخليج التي وقفت دائما إلى جانب لبنان واللبنانيين. وإذا استمر الوضع على هذه الحال، ستتقطع شرايين التواصل والتبادل والتصدير، الأمر الذي يزيد الخناق على الصناعيين وعلى الوضع الاقتصادي ككل، ونحن هنا نناشد الوزير بوشكيان بحكمته المعهودة، المبادرة إلى الإقدام والمبادرة على حل هذه المسالة مما يعيد المياه إلى مجاريها بين لبنان والمملكة السعودية والأشقاء في دول الخليج، فيكفينا ما يمرّ به القطاع الصناعي وما يواجهه من حصار، وأزمات وعراقيل مالية ونقدية، وتراجع وتيرة الخدمات والبنى التحتية، وانقطاع التيار الكهربائي وغلاء أسعار الطاقة . نحن شعب منتج ونطالب الدولة بتحرير أموالنا المجمدة، بناء الثقة بمصارفنا ودولتنا، ضمان الأمن والاستقرار، نحن رجال أعمال. مبادرون صناعيون، واذا صودر رأسمالنا الذي نملكه، كيف نعمل؟ كيف نصنّع؟ كيف ندفع؟ كيف نستورد؟ كيف نصدر؟ كيف نشغّل؟... في ظل هذه المعمعة، لم تكن الدولة على مستوى الحدث والتحديات. وأصدرت مبادرات خجولة ومعدودة. في المقابل، انطلقت مساعي ومبادرات خاصة داخلية - خارجية، ومن بينها مشروع Cedar Oxygen الذي أعتبره شخصيا فسحة أمل مهمة ونحن في جمعية الصناعيين، آلينا على أنفسنا السعي لمساعدة الصناعيين على إعادة النهوض بالقطاع الصناعي المجروح. وإننا إذ نأمل في ايجاد ضالّتنا بهذا المشروع - السابقة، الذي بادر إليه مشكوراً الكسندر حرقوص مع شركائه ومعاونيه ويحمل انطوني جبور شعلته اليوم، نتطلع إلى أن يكون باكورة مشاريع ترسم خارطة طريق عملية، ليستعيد لبنان مكانته منارة للشرق. أبو فيصل ولفت ابو فيصل الى اننا بحاجة الى التمويل لان اموال الصناعيين محجوزة في المصارف، والمداخيل هبطت بفعل الأزمة. نحن بحاحة للعمل على التمويل لرفع الصادرات. فنخرج كفريق متكامل متضامنين مع بعضنا البعض. هناك نهضة صناعية وبخاصة في البقاع والمطلوب فتح باب التصدير، اعادة النظر بالفوائد المالية والروتين الإداري. فريجي وكانت مداخلة لرئيس مجلس ادارة شركة التنمية الزراعية موسى فريجي نقل فيها صرخة الصناعيين عموما وصناعيي البقاع خصوصا، وتحدث عن وضع القطاع الصناعي وهواجسه والصعوبات التي يمر بها. جبور وعرض المدير العام لـ Cedar Oxygen لبنان انطوني جبور التسهيلات المالية المقدمة من الصندوق للصناعيين وشروطه واهدافه.