بوشكيان لشركاء الانتاج والاستيراد والبيع

بوشكيان لشركاء الانتاج والاستيراد والبيع "التناغم مطلوب لضمان استمرارية الأمن الغذائي"

عقد وزير الصناعة جورج بوشكيان ظهر اليوم اجتماعاً مع المعنيّين بالانتاجِ الغذائي، وتصديرِه، وتسويقِه، واستيرادِه، وبيعِه محلّياً. وحضر نائب رئيس جمعيّة الصناعيين اللبنانيين جورج نصراوي، رئيس نقابة أصحاب الصناعات الغذائية المهندس منير البساط، رئيس نقابة أصحاب السوبرماركت الدكتور نبيل فهد، رئيس نقابة مستوردي الموادّ الغذائية هاني البحصلي، عضو مجلس ادارة جمعية الصناعيين عدنان عطايا،  والمدير العام للجمعية طلال حجازي. 
وألقى بوشكيان كلمة:" هذه الجهاتُ الثلاث من المفترض أن تتكامل وتتناغم في ما بينها في الأيّام العاديّة، فكم بالحريِّ اليوم في ظروف استثنائية قاهرة، في ظلّ أزمة اقتصادية خانقة، وفي ظلّ حرب اندلعت بين دولتيْن يستورد لبنان منهما جزءاً كبيراً من القمح وزيت دوار الشمس، وما خلّفت هذه الحرب من تداعيات أدّت الى رفع أسعار النفط التي تنعكس ارتفاعاً على سائر السلع والمنتجات وكلفة النقل والشحن. اجتماعنا اليوم يأتي في إطار الاجتماعات المفتوحة التي قرّرناها في لقائنا بداية الأسبوع مع وفد من جمعية الصناعيين ونقابة أصحاب الصناعات الغذائية، واشراكِ شركاءِ الدولة في القطاع الخاص بعملية تأمين الأمن الغذائي وضمان ديمومته واستمراريته وسلامته.
"ركّزنا على معرفة كمّيات السلع الغذائية الأساسية الموجودة التي يحتاج اليها المواطن. وتبيّن لنا أنها موجودة بكميات كافية لفترة زمنية مقبولة لدى التجار والسوبرماركت، كما أن المستوردين لها سبق لهم أن أمّنوا طلباتهم في الخارج وحجزوا الكميات المطلوبة وأصبحت في طريق الشحن، ومن المتوقع أن تصل تباعاً خلال هذين الشهرين. مع العلم أن المواد المذكورة هي الزيوت والسكر والحبوب والبقوليات. وخلاصة القول ان الوضع لا يدعو للقلق، وكل تهافت غير مبرّر ويسبّب تضخّم في الحركة الاقتصادية. ما نقوم به هو التأمين الاستباقي لحاجات اللبنانيين الأساسية، مع الأخذ بالاعتبار زيادة الطلب على المواد الغذائية في شهر رمضان المبارك.  لذلك أجرينا بحثاً مستفيضاً في ما آلت إليه أمور الانتاج والاستيراد والتخزين للمواد والسلع الغذائية، بما يشبه عملية تقاطع في الداتا الموجودة لدى كلّ طرف للبقاء على استعداد وجهوزية تامة ولمواكبة المستجدات. وبالنسبة الى قرار الحكومة عن تنظيم تصدير موادّ الغذاء المصنّعة محلياً، أتمنّى على الصناعيين والتجار والمصدِّرين والاعلام عدم تناول الموضوع من زاوية حظر أو منع التصدير، والتعاطي مع القرار بايجابية ومسؤولية لأننا كدولة وحكومة، لا نريد أن تتفلّت الأمور وتنعدم الضوابط. الاجراءات المماثلة لجأت اليها دول كثيرة. ونحن في صدد تحديث المعلومات وتقييمها ودراسة الايجابيات وتخفيف السلبيات، وتنظيم تصدير مواد الغذاء بشكل موقّت. وفي كل مرّة نكتشف عدم ضرورة اخضاع سلعة معيّنة لا تعتبر أساسيّة لاجازة التصدير المسبقة، يصبح تصديرها معفى من الاجازة. المرحلة موقّتة كما ذكرت ونتمنّى ألا تطول، خصوصاً أن حجم تصدير الصناعات الغذائية يحتلّ المرتبة الاولى في أولويات التصدير الصناعي اللبناني، ونحن نفتخر بهذه الصناعات ونريد لها النجاح الدائم. 
نصراوي 
وتحدث نصراوي عن "تخوف الصناعيين المصدّرين من تأثير الأزمة على عقودهم مع الخارج". لكنه طمأن الى ان الوزير يسهّل المعاملات ويمنح اجازات التصدير بسرعة كبيرة، مضيفاً:" يهمنا اراحة الزملاء. ونعمل على حلّ العقد تدريجياً، ولقد توصلنا الى نتائج على مراحل. التصدير مستمر، وهذا ما نريده، من دون احداث نقص في السوق المحلي."
بحصلي
وتحدّث بحصلي عن أهمية ايجاد قاعدة للتعاون بين الاستيراد الغذائي والتصنيع، مخفّفاً من وطأة ما يتداول به عن أزمة طحين وزيوت، مؤكداً أن البدائل عن طريق مورّدين من دول متعددة موجودة. كما طمأن الى ان البضاعة الخاصة برمضان وصلت وكافية. وأكد عدم وجود مشكلة بالبضائع الاخرى المتوفرّة في السوق العالمية. 
WhatsApp-Image-2022-03-16-at-22-28-13.jpeg