بوشكيان:" لبنان ينتظر احتفال زحلة بخميس الجسد"
احتفلت مدينة زحلة بأساقفتها وأبنائها ونوابها وشخصياتها السياسية والدينية والرسمية والعسكرية والأمنية بخميس الجسد، وهو تقليد ديني مهم درجت العادة أن تحتفل فيه زحلة سنوياً.
وكان لوزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال النائب جورج بوشكيان كلمة في المناسبة:نحن "الزْحَالْني" ننتظر هذا اليوم المبارك من سنة لسنة ومن عشرات السنين. كونُه أصبح مناسبة دينية تقليدية وشعبيّة عامّة، نطوف فيه وراء القربان المقدّس للتبرُّك في أحياءِ زحلة وشوارِعِها، ونمرّ أمام بيوتِها ومؤسساتِها ومحالّها في تَطْوافٍ مهيب، وفي عادات توارَثْناها من آبائنا وأجدادِنا، ونورثها لأبنائنا وأحفادنا
وكما ينتظر الزحالنة هذا اليوم، ينتظر اللبنانيّون احتفالَ زحلة بخميسِ الجسد. يترقّبون تفاصيلَه. يُتابعون المسيرة والصلوات عبر وسائلِ الاعلام.
احتفالُ زحلة مُميّز بمشاركة مطارنة المدينة من كافة الطوائف والمذاهب. وهذه المحبة وهذا الوعي والحرص ينمُّ عن توجُّهٍ وحدوي طالما تاقَ إليه المؤمنون.
وبالنتيجة، هذا هو لبنان الذي نعرفه. لبنان الوحدة والعيش الواحد والمشنرك. لبنان الحاضن لجميعِ أبنائِه من دون تفرقة أو تمييز.
لبنان جميل. جميل بطبيعته ومواقعه الأثرية وجباله وغاباته وبحره. لبنان غنيّ بتراثِه وحضارته وقدرات أبنائه الفكريّة وعطاءاتهم وابداعاتِهم هنا وفي بلدان الاغتراب.
تبثُّ محطة الـ LBC في مقدّمة نشرتها الاخباريّة تقريراً يومياً عن منطقة لبنانيّة وميزاتها السياحيّة، تكشف جمالات لبنان الأخّاذة، وتساعد على وضع لبنان في طليعة البلدان السياحية. ونحن هنا نكتشف جمال مناطقنا وبلداتنا وقرانا، وأصبحنا توّاقين لزيارِتها.
أقول ذلك، لأؤكد أن لبنان على الرغم من الصعاب، لا يموت. ولبنان قادر بتصميم أبنائه، على استعادة دوره ومكانته، والنهوض والتقدّم.