26
أيار
2022
بوشكيان:" الضغوط الاقتصادية غير مبرّرة وغير مفهومة" الزعني:" المنتجات الصناعية الوطنية تغطي ٦٠% من حاجة السوق المحلي"
أعلن رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين سليم الزعني خلال زيارته وزير الصناعة جورج بوشكيان على رأس وفد من الجمعية للتهنئة بفوزه بالانتخابات النيابية في زحلة، أن التعاون بين الوزارة والجمعية راسخ وثابت ومستمر، وكان مثالاً يحتذى على صعيد العلاقات بين القطاعين العام والخاص.
وأعرب عن ثقته بأن الوزير في موقعه الوطني الجديد سيحمل لواء الصناعة والدفاع عنها، وسوف يعمل مع زملائه النواب على سنّ التشريعات والقوانين الجديدة التي تؤدي إلى الحماية والدعم والتطوير والتحديث."
ودعا الزعنّي أهل القطاع إلى اعتبار وزارة الصناعة مرجعهم الأول والأخير، كما حضّ الوزارة على رعاية الصناعيين ومساعدتهم."
وكشف أن الصناعة الوطنية باتت تؤمّن أكثر من ستين في المئة من حاجة السوق المحلي، مؤكّداً أن هذا الإنجاز يعود إلى تفوًق الصناعي بمنتجات رائدة ومنافسة وذات مواصفات وجودة عالية آخذة بالاعتبار العلاقة بين الجودة/ السعر أي rapport qualité/ prix."
بوشكيان
ثم تحدث بوشكيان:"أشكركم على زيارتِكم اليوم. وأُثمِّن تهنئَتكم بفوزي بالنيابة في زحلة. أُقدِّر كلامَكم العفويَ والصادق النابعَ من القلب.
في هذا الظرفِ العصيب، أعتقد أن التهاني يجب أن تُوَجَّه إلى اللبنانيين. كما يجب أن نفتخِر بكلّ لبناني ربِّ عائلة يُدَبِّرُ أُسرتَه بالتي هي أحسن، وبكلِّ إُمٍّ عامِلة تُخفي ألمَها ودموعَها بِكِبَرٍ وعزَّةِ نفس عن أولادِها، وبكلِّ شابٍ وصبيّة انخرطا في المجتمع والحياةِ العمليّة بكلِّ اعتزازٍ.
نفتخِر بالطلبة الجامعيين وتلامذةِ المدارس الذين يَشعرون مع والديهم المقَصِّرين عن دفعِ الأقساط.
نفتَخِرُ بمرضانا المتطلِّعين إلى الشفاء، المُتمسِّكين بالحياة.
أُعرِبُ باسمي وباسم العائلة الصناعيَة المجتَمِعة في بيتِها هنا في وزارةِ الصناعة، عن التضامن الكلّي مع العاملين في مؤسّساتِنا الانتاجيّة ومع جميعِ اللبنانيّين، على أملِ الخروجِ من النفقِ المُظلِم ومشاهدة بزوغِ فجرٍ جديد.
أدركُ جيّداً كما تدركون تماماً أن العمليّة الانتخابيّة كاستحقاقٍ دستوري انتهت. واليوم نحن مدعوون إلى الانتقالِ إلى مرحلةٍ جديدة، ومواصلةِ العمل الجاد والدؤوب من دون توقُّف، ومتابعة ما نقوم به معاً، قطاعاً عاماً في التشريعِ والوزاراتِ والاداراتِ، وقطاعاً خاصاً في المصانعِ والمعامل والشركات والمؤسّسات، وبذلِ المزيدِ من الجهود المُضنية في سبيلِ الوقوفِ والصمود والسعي إلى الخروجِ من الأزمة الكبيرة والبدء في التعافي والتقدّم والازدهار.
غيرُ مفهومٍ وغيرُ مُبرَّر ما يجري حالياً من ضغوطٍ اقتصاديّة تُمارَسُ بهدفِ تحقيقِ مكاسِبَ سياسيّة، يدفعُ المواطنُ ثمنَها غالياً في مستوى معيشتِه وصحَّتِه.
بينما تنتظرُ الغالبيّة من اللبنانيّين التي شاركت في الانتخابات والتي لم تُشارك، إلى الانتقال إلى مرحلة جديدة عنوانُها الانتاجُ وزيادةُ الانتاج، والتصديرُ والدخولُ إلى أسواقٍ جديدة، ووقفُ نزيفِ الهجرة، وعودة المصارف إلى عملِها الطبيعي والمعتاد بالإفراج عن حقوقِ اللبنانيين وجنى عمرِهم وتأمين فرص عمل جديدة واطلاقِ عجلة الاقتصاد ووقف الركود في الأسواق.
دخلت الحكومةُ مرحلةَ تصريفِ الأعمال التي نأمَلُ ألّا تَطول. فالفراغُ المُقَنَّع غيرُ مُجْدٍ لا بل مؤْذٍ وقاتِل. نتمنّى أن تَتلاقى القوى السياسيّة في البرلمانِ العتيد على حدٍّ مقبول من التفاهم، وتتوافق على سُلَّة من القراراتِ أو التسويات، أو سمّوها ما شِئتم، بما يؤدّي إلى تنفيسِ الاحتقان. هذا ما كان يحصُلُ في السابق. ولقد شهدنا فترةً لا بأسَ بها من الاستقرارِ والتعافي والازدهارِ والنمو والبحبوحة.
وبالانتظار، سوف أُتابعُ عملي في الوزارة بما يتيح لي سقفُ الدستور والقانون من ممارسةِ صلاحيّات حتى تأليفِ حكومةٍ جديدة. يدي ممدودة إليكم. المهمّ ألّا يعرفَ اليأسُ منفذاً إلى قلوبِكم وعقولِكم.
لبنان أيها الأصدقاء، هو وطنُ الرسالة، ومختبر العيش المشترك. هذا الدور وهذه المسؤوليّة يحتِّمان علينا أن نتفاعلَ معهما بكلِّ وعي وادراك، ونبرهنَ للعالم أنّ لبنان هو فعلاً بلدٌ فريد وموطىءٌ للقداسة."