ابو فاعور يطلق الاثنين مشروع سلامة الغذاء منح ختم الجودة هل يعيد معادلة " مطابق وغير مطابق" الى الأذهان؟
بعد مرور شهرين على تسلّمه الوزارة، أعدّ وزير الصناعة وائل ابو فاعور برنامجاً يتعلّق بالجودة وسلامة الغذاء. وتحدّث ابو فاعور للـ LBCI عن المشروع الذي يطلقه الاثنين المقبل، قائلاً إنه " يهدف إلى منح ختم الجودة للمؤسسات الصناعية الغذائية المستوفية بناء على الكشوفات التي سيجريها مهندسو الوزارة."
تكمن أهمّية المشروع، بحسب وزير الصناعة، " في اشراك طلاب جامعيين بعمليات الكشوفات بعد تدريبهم وتزويدهم بالخبرات الضرورية بناء على اتّفاقات مسبقة مع عدد من الجامعات اللبنانية التي تدرّس الاختصاصات المتعلقة بسلامة الغذاء. فيغطّي الطلاب النقص الواقعة به الوزارة على صعيد الكادرات البشرية، وهم يستفيدون في المقابل من خوض غمار العمل المباشر، والاحتكاك مع أصحاب ومديري وعمّال المؤسسات الغذائية، الامر الذي يعطيهم فرصاً وظيفية أفضل في المستقبل. فيقطف ثمار التعاون الثلاثي الركائز، أي القطاع العام الممثّل بوزارة الصناعة، والقطاع الخاص الممثّل بالمصانع، والقطاع الأكاديمي الممثّل بالجامعات والطلاب، أركان هذا التحالف بالتساوي، اضافة الى انعكاس هذه التجربة بنتائجها الايجابية على المواطنين والمستهلكين."
يطيب لوزير الصناعة أن يكرّر أنّه مستعد لدعم الصناعة إلى أقصى الحدود، لكنّه غير مستعد لتغطية عمليات الانتاج من دون المحافظة على حقوق العمّال، ومن دون الالتزام بالمواصفات ومعايير الجودة والنظافة والشروط البيئية والصحية والسلامة العامة."ويضاف:" بذلك، نرفع مستوى التنافسية، وعند ضمان النوعية، نزيد التصدير من المنتجات الغذائية الصحّية والسليمة للمستهلكين في الأسواق اللبنانية والخارجية."
اشارة الى ان عدد مصانع الغذاء المرخصة في لبنان هو 1500 تقريباً، وبلغت قيمة صادرات الصناعات الغذائية العام الماضي 398 مليون دولار، وشكلت 15.6% من مجموع الصادرات الصناعية.
يشكر وزير الصناعة المؤسسات الاعلامية المتجاوبة مع حملة " بالوطني بدعم وطني " ويخصّ بالذكر الـ LBCI، التي تخصّص ضمن نشرتها الاخبارية فقرة للترويج للصناعة الوطنية، مؤكّداً ان هذا التعاون سيتواصل ويتوسّع أيضاً مع الاعلام المرئي والمكتوب والمسموع، مركّزاً على الدور الأساسي للاعلام في هذا المجال.
يعيد أبو فاعور التجربة التي خاضها في وزارة الصحة العامة والحملة التي أطلقها لضمان سلامة الغذاء، والتي يعتبر المعنيون بها انّها حقّقت أهدافها، والتي لاقت تجاوباً كبيراً من الرأي العام اللبناني، وحفّزت المنتجين على التصنيع والتعبئة والتغليف والحفظ والتوزيع بشكل يلبّي حاجة الناس إلى ماكولات صحّية، ويبعد عنهم القلق والأرق من معادلة لا زالت ماثلة في أذهانهم: مطابق أو غير مطابق؟