مذكرة تفاهم بين مرفأ بيروت وجمعية الصناعيين برعاية الوزيرين ابو فاعور فنيانوس لتخفيض الرسوم على المواد الاولية المستوردة للانتاج الصناعي

وقع وزيرا الصناعة وائل ابو فاعور والأشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس ورئيس مجلس ادارة واستثمار مرفأ بيروت المهندس حسن قريطم ورئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين الدكتور فادي الجميل مذكرة تفاهم لدعم الصناعة الوطنية تنصّ على تخفيض الرسوم المرفئية على المواد الأولية المستوردة عبر المرفأ والمخصّصة للصناعة الوطنية.
وحضر الاحتفال أعضاء مجلس ادارة المرفأ، رئيس الاتحاد العمالي العام الدكتور بشارة الأسمر، مدير العلاقات العامة والاعلام توفيق لطيف، أمين نقابة موظفي المرفأ خليل زعتر، أمين سر نقابة مالكي الشاحنات العمومية في المرفأ فوزي شكور ورؤساء مصالح ودوائر المرفأ.
قريطم
استهل الاحتفال بكلمة لقريطم الذي تحدث عن القاعة الجديدة التي تفتح صفحة جديدة لمرفأ بيروت من خلال انفتاح المرفأ على بيروت ولبنان، مشيراً الى التحضيرات الجارية بشأن الماراتون الذي سيجري داخل المرفأ يوم الأحد المقبل.
وقال قريطم: “نحن هنا اليوم لـتأكيد العلاقة المميزة بين مرفأ بيروت والصناعيين اللبنانيين والتي بدأت مع رئيس الجمعية السابق نعمت افرام بدعسة ناقصة وتتوج اليوم بالتوقيع على هذه المذكرة التي تلبي طلبات الصناعيين وتؤمن لهم الدعم اللازم للنهوض بهذا القطاع الأساسي للاقتصاد الوطني”.
وختم موجهاً الشكر للوزيرين فنيانوس وابو فاعور وكل الذين ساهموا في إنجاز هذه المذكرة.
الجميّل
أما الجميل فقال: “المرفأ هو من العناصر الأساسية للاقتصاد اللبناني واجهة لبنان المطلة على الخارج منذ الفينيقيين حتى اليوم بحيث أصبح المركز الأساسي للحركة التجارية والصناعية، معتبراً ان خطوة اليوم هي من الخطوات العديدة التي نسعى الى تنفيذها والتي نعول فيها على التعاون الوثيق مع المرفأ الذي فتح أبوابه ساعات إضافية لخدمة الاقتصاد الوطني”.
وأكد الجميل على ان المرفأ والصناعيين فريق في خندق واحد.
وتوجه بالشكر الى الوزيرين فنيانوس وابو فاعور وادارة المرفأ على دعم القطاع الصناعي.
الوزير فنيانوس
بدوره قال الوزير فنيانوس: “نحن مع دعم الصناعيين، لأننا نعرف الأزمات الاقتصادية والمالية التي يمر بها لبنان والتعاميم الصادرة عن البنك المركزي ووزارة المالية والتي تدعو الى شد الأحزمة، وما الخطوة في توقيع مذكرة التفاهم بين ادارة المرفأ وجمعية الصناعيين إلا خطوة في فتح المجال أمام الصناعيين للنهوض بقطاعهم عبر دعم الصناعة الوطنية”.
وأضاف: “نحن موجودون هنا لتسهيل المهمات أمام جميع اللبنانيين في مرفأ بيروت واللجنة المؤقتة لادارة واستثمار المرفأ قامت بتقديم الخدمات اللازمة وسيأتي أحد يوماً ما ويقول ان واردات المرفأ انخفضت ولكن نحن على يقين وفق الدراسات ان مردود هذه الخطوة على الاقتصاد اللبناني ستكون إيجابية جداً”.
وتابع: “اننا مستعدون لتقديم المزيد من الخدمات لإنجاح هذا القطاع، وتواصلنا دائم مع وزير الصناعة وجمعية الصناعيين للتداول بكل الطروحات التي تساهم في دعم هذا القطاع”.
وأكد في معرض رده على أسئلة الصحافيين على أن مكننة العمل في مرفأ بيروت يمكّن كل صاحب معاملة من انجازها في مكتبه دون الحضور الى المرفأ ويرى ما يستحق عليها من رسوم عبر عدة مصارف.
الوزير ابو فاعور
وإعتبر الوزير ابو فاعور أن مرفأ بيروت هو الشريان الأبهر للبنان وللاقتصاد وتطويره وتوسيعه هو شرط وعامل أساسي لنهوض لبنان.
وشكر ادارة المرفأ على التوصل الى توقيع مذكرة التفاهم مع جمعية الصناعيين وأهم ما فيها تحمّل العبء عن الصناعة الوطنية. دون الصناعة لا اقتصاداً قوياً، وتأتي من خلال سلسلة اجراءات لتحسين القدرة التنافسية للصناعة الوطنية.
وقال: “ان تقرير ماكنزي أكد على أن الصناعة هي أساس النهوض الاقتصادي في هذا البلد، حيث أن لا نهوض بالاقتصاد دون صناعة قوية تؤمن فرص العمل للبنانيين، خصوصاً أن القطاع مشبع ولا توجد فرص عمل والاتجاه الآن هو لتفعيل القطاع الخاص لاستيعاب اليد العاملة”.
وأشار الى ان صرخة الصناعيين تزداد يومياً خصوصاً ان ثمة دولاً كثيرة لا تلتزم بالاتفاقات المعقودة معها بحجة حماية صناعاتها الوطنية.
وأكد ان الاتفاقية تؤمن تخفيضات على الرسوم المرفئية للمواد الأولية للصناعيين وهي تخفيضات تمكنهم من المنافسة.
وشكر الوزير فنيانوس الذي لقي منه كل تفهم وهو من أصحاب نظرية دعم الانتاج الوطني، وعلى التلبية السريعة لمطالب الصناعيين المكلفة بشكل بسيط ولكن لها مردود كبير على الاقتصاد الوطني بدءاً من توفر فرص عمل وصولاً الى الصادرات. مشيراً الى الحوار الذي حصل مع أعضاء الهيئات الاقتصادية والذي لم يقنعه بالتخلي عن فكرة دعم الصناعة الوطنية.