28
كانون الثاني
2021
الوزير حب الله:" المنصّة لفتح المصانع بداية غير كافية لكنها ضرورية الصحّة أولوية ولكن لا يمكن اهمال القطاعات الانتاجية والصناعية"
التقى وزير الصناعة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور عماد حب الله قبل ظهر اليوم في حضور المدير العام للوزارة داني جدعون وفداً من مجلس ادارة جمعية الصناعيين اللبنانيين برئاسة النائب الأول لرئيس المجلس زياد بكداش الذي صرّح بعد اللقاء:" اجتماعنا اليوم لتقييم مباشرة عمل المنصّة منذ 24 ساعة، وماهية الخطوات المستقبلية لحماية القطاع الصناعي. أشكر رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب ووزارة الصناعة وعلى رأسها الوزير حب الله على جهودهم كما أشكر لجنة الكورونا وجيع القيّمين على عمل المنصّة. لقد بدأنا بتلقّي طلبات الصناعيين ولا سيما المتعلقة بالصناعات المتمّمة للصناعات العاملة مثل التغليف والطباعة وغيرها. كانت البداية جيدة، وحصل عدد لا بأس به من الصناعيين على موافقات بمباشرة العمل، والمطلوب منهم أن يخضعوا عمالهم لفحوص الـ PCR. وافقنا على المنصّة على مضض ولكنّها أفضل من لا شيء. همّنا أن تشتغل كلّ المصانع أسوة بما يحدث في دول العالم. نحن نتفهّم الهاجس عند الرئيس دياب وبعض الوزراء والمعنيين كون الوباء مشكلة صحية كبيرة جداً. ولكن الاكيد أن لا وجود للصحة من دون اقتصاد والعكس صحيح. البيئة الصناعية معروف عنها انها تمنع دخول اي شخص من الخارج الى المصنع. بصراحة، طرحنا عدة حلول ولكن لم يؤخذ بها.20% تقريباً من عمالنا أصيبوا بالكورونا، و20% آخرون ينامون داخل المصانع مما يعني ان نحو 40% من العمال قادرون على استئناف العمل ضمن الوقاية المطلوبة، لكن لم يأتنا جواب. قدّمنا اقتراحاً آخر تمحور حول اصدار نحو 150 الف إذن خروج يومياً للتبضّع الذي ينتهي نحو الساعة الخامسة بعد الظهر. فاقترحنا فتح المصانع من الساعة السادسة مساء حتى الساعة السادسة صباحاً. تلقينا وعداً بدراسة الموضوع. ولكن لغاية الآن لا جواب. نذكّر بأهمية الصناعة وبما تؤمنه من فرص عمل ومن أمن اجتماعي وغذائي وتصدير، وبما يمكنها أن تحقّق بعض النمو، ونطالب كما وضعت خطة طوارىء صحية، بوضع خطة طوارىء اقتصادية، ونتمنى الحوار مع المسؤولين لايجاد حلول للصناعة."
وتطرّق إلى أهمية تأمين المعاشات للموظّفين.
الوزير حب الله
وتحدّث الوزير حب الله:" أرحب بوفد جمعية الصناعيين وأشكرهم على التعاون بيننا. اعتبر ان الصحّة تأتي أولاً، فهي الهاجس الأول لنا جميعاً، ومن المؤسف الوضع الذي وصلنا إليه. وأشدّد على جميع المواطنين ضرورة الالتزام الكامل بالاجراءات والتوجيهات التي تضعها الحكومة ووزارة الصحة. الالتزام أساسي. الأمر الثاني يتعلق بعملية الالزام الضرورية من قبل القوى الامنية. الأمر يتعلق اذاً بالالزام والالتزام. أما اذا لم يلتزم اللبنانيون، فان الوضع لن يتحسّن. ولكن في المقابل لا يمكن اهمال القطاعات الأخرى، وفي مقدّمها القطاعات الانتاجية وعلى رأسها الصناعة التي تمّ وضع خطة كاملة متكاملة لها بالتعاون مع الوزارات الأخرى وجمعية الصناعيين. وبدأ يتحقّق النهوض الصناعي في لبنان لأسباب متعدّدة. فلا نريد أن تقتل هذه المرحلة التقدّم الصناعي وتأمين فرص العمل ودور الصناعة في التصدير وتحقيق الأمن الغذائي والصحّي والاجتماعي في لبنان. طالبنا بفتح كافّة المصانع. لا يوجد بلد في العالم أقفل قطاعه الصناعي. على العكس كان التشديد على التسريع في عملية الانتاج والتشدّد على حركة تنقّل المستهلكين، وهذا ما أطلبه من الجميع. وأطلب اعادة فتح المصانع التي تؤمّن أقلّه الأمن الصحّي ومتمّماته بمعنى الى جانب مصنع الدواء، يجب فتح المصنع الذي يؤمن له الكرتون والطباعة والتغليف. واذا فتحنا مصانع الألبان، علينا فتح المصانع التي تؤمّن العبوات والعلف. لدينا أقلّه تسعة أصناف من الصناعة لا بدّ أن تبقى مفتوحة مهما كانت الأسباب، على الرغم من مطالبتنا بفتح كافّة المصانع. هناك أيضاً المصانع التي لديها أفران وآلات تحتاج إلى أيام لتشغيلها مثل المصانع التي لها علاقة بالكيميائيات والكرتون والتدوير والزيوت والترابة وغيرها. وهناك المصانع المرتبطة بعقود تصدير الى الخارج، هذه المصانع لا يمكن اقفالها كي لا تخسر الأسواق. لا يمكننا التأخّر بفتح المصانع ووضع القطاع الصناعي أولوية، على أن يلتزم الصناعيون بالاجراءات المشدّدة التي وضعتها الوزارة ومنظمة الامم المتحدة للتنمية الصناعية ( يونيدو ) وغيرها من المنظمات الدولية. وطالبنا المصانع التي تشتغل باخضاع موظّفيها لفحوص الـ PCR. كما نعمل مع الجمعية على تأمين اللقاح لجميع العاملين في القطاع الصناعي. كما نؤيّد العمل خارج الدوام العادي للتخفيف من الازدحام على الطرق. وأتوجّه بالشكر الى الرئيس دياب على ما يقوم به، رغم عدم اقتناعنا والجمعية بعملية التقطير الحاصلة، اذ أن الكثير من المواد الأساسية باتت مفقودة من الأسواق. لذلك نعتبر المنصّة بداية غير كافية ولكنّها ضرورية لتسيير الامور في هذه المرحلة."